محمد بن إبراهيم الحسن) سيكون مشرفًا على الرسالة فدعوت له بالتوفيق.
ومضى الوقت وإذا بالموضوع قد انتهى إلى تحديد موعد مناقشة الرسالة، وبالجامعة تطلب مني أن أشترك في مناقشتها ربما لتقديرهم لصلتي القديمة العريقة بموضوع الرسالة وهو جهود الشيخ صالح البليهي في نشر العلم والدعوة، وقد قبلت ذلك.
وما أن أطلعت على الرسالة قبل مناقشتها حتى انقلب رثائي للطالب - آنذاك - الدكتور محمد الثويني إلى إعجاب، بل عجب من الإعجاب في أنه استطاع أن يصل إلى المراجع المطلوبة، بل ويمحصها تمحيصًا ويعرضها عرضًا علميًا شائقًا، أحيا الأمل في نفسي عندما قرأته، بأن الذين سوف يقتدون به فيختارون موضوع الرسالة أو البحث عن عالم من علمائنا سيكون عددهم كثيرًا، وبذلك تمت مناقشة الرسالة حيث تألفت لجنة المناقشة من ثلاثة أشخاص هم: الأستاذ الدكتور صالح بن محمد بن إبراهيم الحسن، المشرف على الرسالة، والدكتور محمد بن عبد الله السلمان أستاذ التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (فرع القصيم) وأنا.
وقد قررت اللجنة منح درجة الدكتوراه للطالب بعد مناقشة كان بعضها عسيرًا في بعض فصول الرسالة وأكثرها كان يسيرًا، جعله كذلك ذلك الجهد العظيم الذي بذله الطالب والمراجع الواسعة من الكتب والرسائل والتسجيلات الصوتية للشيخ صالح البليهي والدروس التي كان يلقيها الشيخ البليهي رحمه الله في فترة طويلة من فترات حياته وفي عدد تلاميذه الكثر الذين نوهوا بجهده العلمي وأثر ذلك عليهم معرفة وسلوكًا ومنهجًا مما جعلهم يسارعون إلى (بيان) ذلك للطالب.
فجزى الله الدكتور الثويني الجزاء الأوفى على جهده العلمي المميز وجزى المشرف على الرسالة العالم الجليل الدكتور صالح بن محمد الحسن