وكان ابن مواش رحمه الله شغوفًا بمعرفة الرجال المميزين، ويحرص كثيرًا على معرفتهم والاستفادة من تجاربهم حتى صار من الرواة الحافظين للشعر والقصص وسير الرجال، وكان أيضًا من المولعين بالصيد والقنص ومطاردة الظباء، والحبارى في كل مكان.
وله علاقات وطيدة مع أمراء القصيم المشهورين أمثال الرعوجي، وابن عُقَيل والمطرودي، وله علاقات مع آل سديري، وابن جميعة، وشلهوب، وغيرهم من رجالات نجد الذين يتشرف بهم من يعرفهم.
لذا تأثر بهؤلاء الرجال وصار رحمه الله علما معروفًا لدى الجميع، ومنزله لا يغلق عن معارفه وزواره، وعن الشعراء أمثال لويحان وسليمان بن شريم.
وكان منزله بالعجيبة كما ذكره الشاعر المرحوم سليمان بن شريم عز ونوماس، قال أحدهم: لقد رأيت في منزله سبعة أمراء في يوم واحد، ولا شك أن هذا دليل واضح على أريحية هذا الرجل ووجاهته التي يزينها الكرم (١). انتهى.
وابنه محمد بن سلطان الموَّاش، كان إلى جانب عنايته بإصلاح البنادق مغرمًا بالصيد، وهو خال سليمان بن عبد الله بن محمد الشريدة، بمعنى والد زوجته، وليس خاله من الرحم، فبنت محمد بن سلطان المواش هي زوجة سليمان بن عبد الله الشريدة، ولذلك كان يسميه في مرثيته له عندما توفي بالخال، بمعنى والد الزوجة.