وحذروهم من الإقبال على الدنيا والإعراض عن العلم النافع، ففي بعض الآثار عن بعض السلف الصالح أنه قال: من ركن إلى الدنيا أحرقته بنارها حتى يكون رمادًا تذروه الرياح.
وتاريخ هذه الرسالة في شهر جمادى الأولى عام ١٢٨٢ هـ.
أي بعد تولي مهنا الصالح على الإمارة بزمن يسير.
وحتى قبل توليه الإمارة وكان أصبح ذا مال وفير، ونفوذ عظيم، وقد قتل آخر الأمراء الأقوياء من بني عليان وهو الأمير عبد العزيز بن محمد أمير القصيم.
وجدنا ما يشبه الصلح بين مهنا الصالح وبين رجل من أهل الشماسية اسمه عبد الله بن دويحس، ويتضمن ذلك أن ابن دويحس وأبناءه يدعون نفوذهم أو ملكهم على روضة الربيعي وهي بلدة الربيعية الآن، وأن عبد الله بن دويحس باع قولهم، بمعنى دعواهم على مهنا، ومعنى باع هنا: تنازل، وقبل أن يلغي مطالبته بما ذكر في مقابل صلح مع مهنا الصالح الذي كان في يده ذلك الشيء