للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بريدة وآل أبا الخيل من عنزة قتله آل أبي عليان وكان مهنا المذكور قد تغلب على البلد واستمال أعيانها وكثر أعوانه، وكان صاحب ثروة ومال فقام على آل أبي عليان، وأجلى من البلد كل من يخافه منهم ويخشي شرهم فساروا إلى بلدة عنيزة، ولم تزل الرئاسة لهم عليها إلى أن غلبهم عليها مهنا الصالح المذكور وأجلى رؤساءهم منها إلى عنيزة في هذه السنة كما ذكرنا.

فاتفقوا على قتله فنفر منهم اثنا عشر رجلًا من عنيزة ودخلوا بلد بريدة آخر ليلة الجمعة تاسع عشر من المحرم من السنة المذكورة ودخلوا في بيت على طريق مهنا إذا خرج لصلاة الجمعة واختفوا فيه فلما خرج لصلاة الجمعة خرجوا عليه من البيت وقتلوه ثم ساروا إلى قصر مهنا الجديد المعروف فدخلوه وتحصنوا فيه، فقام عيال مهنا وعشيرتهم وأهل بريدة وحصروهم في القصر المذكور وثار الحرب بينهم وبين آل أبي عليان المذكورين فضرب آل أبي عليان علي بن محمد بن صالح أبا الخيل برصاصة فوقع ميتًا ثم ضربوا حسن بن عودة أبا الخيل برصاصة فوقع ميتًا فقام آل أبي الخيل ومن معهم من أهل بريدة وحفروا حفرًا تحت المقصورة التي فيها آل أبي عليان المذكورين ووضعوا فيه بارودًا وأعلقوا فيه النار فثار البارود وسقطت المقصورة بمن فيها فمات بعضهم تحت الهدم وبعضهم أمسكوه وقتلوه ولم يسلم إلا إبراهيم بن عبد الله بن غانم ومن أعيان المقتولين صالح آل عبد العزيز آل محمد وابن أخيه عمر بن تركي آل عبد العزيز آل محمد وابن أخيه الثاني إبراهيم بن علي بن عبد العزيز آل محمد وعبد الله بن حسن آل عبد المحسن آل محمد وتولى إمارة بريدة حسن آل مهنا بعد أبيه (١).

قال الشيخ إبراهيم بن عبيد في تاريخه:

هذه ترجمة مهنا هو الأمير الخطير والبطل الشهير أبو الخيل مهنا الصالح


(١) عقد الدرر، ص ٦٨ - ٦٩.