للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهذه الوثيقة المؤرخة في عام ١٣٠٦ هـ وهي مبايعة بين حمد بن حمود بن عبد الله الباحوث وبين الأمير حسن المهنا أمير القصيم ولا فرق بينه فيها وبين أي فرد من الناس الذين يتبايعون فيما بينهم، حتى إن الأمير اضطر أو النقل إنه اختار أن يصدق القاضي الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم على المبايعة وأن يذكر أن عقد البيع فيها عقد صحيح وأن يذيل ذلك بختمه.

والوثيقة مهمة، ولذلك كتبها الكاتب العدل الشهير ناصر بن سليمان بن سيف وشهد عليها شاهدان عدلان معروفان هما سليمان الرشيد الحصان وراشد بن سليمان بن سبيهين، الذي اشتهر باسم (راشد أبو رقيبة)، وأصبح ذريته يعرفون الآن باسم (الرقيبة).

ورغم ذهاب بعض الوثيقة بفعل الأرضة فإن العبارات الأساسية فيها لا تزال موجودة.

وهذا نقلها:

الحمد لله سبحانه

موجب ذلك أنه حضر عندنا حمد بن حمود بن عبد الله الباحوث فأقر واعترف أنه قد باع ملكه إرثه من أبيه حمود من ملكه الكاين بالصباخ الذي يحده من قبلة ملك ( ... ) ومن شرق ملك الرساني ومن شمال ملك ابن سيف وقليب الرساني ومقطر ( ... ) الملك المحدود بتوابعه من نخل وأرض وبئر ودار وطريق باع حمد واشترى ( .... ) (١) مائة ريال فرانسه بلغت حمد في صلب العقد ولم يبق له دعوى ولا علقه ( .... ) من الملك المزبور إلى ملك حسن بن مهنا يتصرف فيه تصرف الملاك في أملاكهم، و ( .... ) في حقوقهم الاشتمال البيع على العقد الصحيح الشرعي المنافي للجهالة.


(١) واضح أن الساقط هو اسم الأمير حسن المهنا لما أوضحته الوثيقة بعد ذلك.