المهنا عند ذلك وقال: أتريد أن ينشأ أبناؤنا على ما نشأ عليه بعض أهل العراق من دعوة الشيخ عبد القادر الجيلاني، ويكون إثم ذلك علي؟
ثم خاطب المجتمعين قائلًا: صحيح إننا زعلين على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم ولكننا نترك اللي في خواطرنا من الزعل عليه نصيحة لله ولرسوله، أنتم يا أهل بريدة مالكم إلا الشيخ ابن سليم، ثم تقرر أن يرسلوا وفدًا فيه أقارب لحسن المهنا إلى الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم في عنيزة يدعونه فيه إلى تولي القضاء في بريدة، وقد تولاه بالفعل.
وهذا كتاب أو لنقل إنه تقرير من الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم كتبه عندما كان قاضيًا على القصيم، وكان حسن بن مهنا أميرًا عليه، وقد ذكر فيه الشيخ ابن سليم حسن المهنا بلفظ (الأمير حسن بن مهنا) وذلك مفيد لأمور الأول أن الأمير حسن له الولاية العامة على الجميع ومن الطبيعي أن يغار على نخل لأحد رعيته فلا يتركه يهلك عطشًا.
والثاني: أن الأمير حسن لا يستطيع بمفهوم العبارة أن يمس هذا الوقف أو غيره إلا بإذن من الحاكم الشرعي الذي هو القاضي محمد بن عبد الله بن سليم.
ولذلك ذكر الشيخ القاضي أن الأمير حامي على ملك الطلاسي، أن يهلك ويموت كما سبق بيانه، وليس المراد من ذلك تملكه، أو الحصول على مال من ورائه.
والورقة واضحة إلا أن كلمة أو كلمتين فيه تحتاج إلى إيضاح وأولها قوله قد انضر أي أصابه الضرر ولذا قال القاضي: واشفقنا على هلاكه .. الخ (١)