ويظهر لي من الوثائق أن هذه الجهود الخيرية سبقها جهود لم تكف لقضاء الدين الذي على حسن المهنا لذلك وأن ابنه سليمان صار وكيلًا على ذلك وهو رجل أدركته وعرفته معرفة حقيقية، لأنه كان يجلس في دكان والدي في أعلى سوق بريدة.
وكل هذه المكاتبات والوثائق التي أوردناها تدل بمجموعها على أن حسن بن مهنا عفيف عن بيت المال، وعفيف أيضًا عما يستطيع أن يأخذه من أموال المحكومين في القصيم، وإلَّا لاستطاع أن يأخذ من المال ما يسد به دينه على الأقل.
وقد لاحظنا أن ذلك الدين ليس قليلًا، ولذا استمر العمل على وفاته سنين طويلة.
وقد قيلت في حسن المهنا أشعار كثيرة منها قصيدة للعوني قالها في عام ١٣٠٥ هـ:
حل الرحيل وحل بالقلب ولوال ... تذكير صعبات التفاكير والقيل