وأخيه سعد، وركب لابن رشيد يخبره، وإذا أخيهم عبد العزيز عند ابن رشيد قادمًا عليه، قال له ابن رشيد: إخوانك الله يعافينا مفسده غزوا على ابن سبهان وذبحهم الله وأنت مالك مراح عندنا ومنا، واستقام عبد العزيز عندهم إلى أن توفي.
أما ابن سبهان فاستولى على إمارة الرياض وصار الأمر بيده، ابن رشيد قال العبد الله الفيصل: العيال الذي ينخاف منهم قتلوا، إن كان ودَّك بالرجوع إلى الوطن قال عبد الله: نعم ودّي قام ابن رشيد وجهزه بالذي ينوبه من كل شيء وعطاه وأركبه للعارض، فلما وصل في هاك النهار الذي وصل فيه وقام ابن سبهان وضف الذي هو جايب معه من كل شيء.
إلى أن قال: وقد أمر محمد بن عبد الله بن رشيد على بريدة وملحقاتها حسين بن جراد، ورحل من بريدة عائدًا إلى حائل بعد الوقعة.
ووقفت على كتاب من حسين بن جراد أمير القصيم لابن رشيد موجهًا إلى الأمير محمد بن رشيد نفسه، رأيت ذكره هنا لكونه رسالة تتعلق بالقصيم بعد موقعة المليدا مباشرة، ولكونها أنموذجًا لرسائل ولاة ابن رشيد وأمرائها على نجد، حيث هي مليئة بأخبار البدو وجماعاتهم ومنازلهم.