للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصناعة غير بعيد من مسجد محمد بن عبد الرحمن الشريدة جهة الشمال من جامع بريدة الكبير، وقد توثق محمد بن شريدة من الرجال القائمين على حراسة الباب الشمالي وجمعهم في قهوة ابن خضير وأخبرهم بجلية الأمر وطلب منهم كتمانه وإلَّا فإن ذلك سيترتب عليه أن يقتلهم محمد بن عبد الله أبا الخيل.

ودخل الملك عبد العزيز إلى بريدة من الباب الشمالي كما كان مقررًا بإشارة من محمد بن شريدة، فوجده فيه، وصار يماشيه عندما دخل بريدة، ويتحدث إليه ومعه أشخاص معدودون من أهل بريدة، ولم يكن مع ابن سعود من المقاتلين إلَّا أفراد من الحراس، لأنه واثق من محمد بن شريدة ومن اتفق معه من كبار الجماعة كالجربوع والربادى.

قصد الملك عبد العزيز بن سعود ومعه محمد بن شريدة وحراس قليل من رجالة جهة جامع بريدة لأن هذا كان الاتفاق بينه وبين ابن شريدة حتى لا يسترعوا انتباه رجال محمد بن عبد الله المهنا.

ومع ذلك عندما وصل إلى موقع (الصِّنَّاع) شمال الجامع فوجئوا برجال مسلحين من أهل بريدة لم يعرفوا بوجودهم من قبل عددهم ثلاثة أو أربعة فيهم الشاعر محمد بن سليمان الصغير فتبادلوا معهم طلقات قليلة زجرهم ابن شريدة واسكتهم، ولكن الشاعر الصغير أصيب في هذه المعركة، إصابة بالغة مات منها في تلك السنة وهي سنة ١٣٢٦ هـ.

قصد الملك عبد العزيز بيت الجربوع، وقد اتفقوا مع ابن شريدة على أصل الخطة فجلس معهم ومع ابن شريدة ووجد معهم الجماعة الموثوق بهم، ومنهم الربادى جمع ربدي والملقب حيدان من المشيقح، ثم أرسلوا إلى المقاتلين رسالة بأن