للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من مشاهير (المهنا) الذين لم يتولوا الحكم (عبد الله) بن الأمير مهنا، كان من كبار الأسرة كريمًا مضيافًا حتى إن بيته في الكويت كان مفتوحًا للزوار والضيوف.

وكاد يكون أمير القصيم حينما كان أهل القصيم يتفقون مع الملك عبد العزيز وهم جميعًا في الكويت على كيفية مهاجمة القصيم وقتال ابن رشيد فكانت أكثرية أصوات (المهنا) وأهل بريدة رشحت عبد الله المهنا للإمارة، ولكن تدخل بعضهم رجح أن يكون صالح الحسن هو الأمير، وقد مال الملك عبد العزيز إلى هذا فتقرر أن يكون (صالح الحسن المهنا) هو الأمير، وكان ذلك بالفعل.

وقد بقي عبد الله المهنا في الكويت، فلم يعد إلى بريدة بعد انتصار الهجوم عليها وتخليصها من حكم ابن رشيد، ربما كان ذلك لكبر سنه، وكان يدخن كثيرا لذلك مات فجأة وهو جالس في غرفة القهوة مع أصدقاء له فذكر الناس أن التتن - الدخان - هو الذي قطع قلبه.

ومنهم إبراهيم المهنا كان سخيًا مشهورًا بذلك حتى كان يسمى (بارد العيش) وذلك أنه كان فيما يقال عنه يبقى شيئًا من الطعام للأضياف لأنه كان نازلًا في الربيعية وهي ممر للمسافرين في جهة من الفلاة ليس فيها قرى عامرة من جهة الشرق والشمال ويفعل ذلك من أجل تقديم الطعام لهم سريعًا.

وفي مرة من المرات جاءته إبل من محمد بن رشيد يقال إنها ثلاث أو اثنتان فأعطى الشاعر عبد الله أبو وني منها ناقة قمراء، وسوف تأتي تتمة لذكره فيما بعد.

ومن آل مهنا عبد العزيز بن الأمير مهنا وقد أنجب مهنا الصالح ستة أبناء أكبرهم الأمير حسن وأصغرهم عبد الرحمن.

وكان عبد العزيز المهنا هذا صديقًا حميمًا للشاعر الشهير محمد بن عبد الله العوني ولما مات حزن عليه العوني وسجل ذلك في عدة قصائد من الرثاء المؤثر البليغ حتى تمنى في إحداها أنه هو الذي مات بدلًا منه، وقد مات عبد العزيز المهنا قتيلًا مثل أكثر رجال آل مهنا.