للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال العوني راثيًا عبد العزيز بن مهنا الذي قتل سنة المليدا:

والله لولا جرة العظم مره ... وفنجال بن عشر عفر ابهاره (١)

لي خذت من زين الغلاوين جره ... اتبعتها الفنجال يطفي حراره

من واهج بالصدر ياكود حره ... لي فار ضرب بالنواظر شراره

لا صير مثل اللي حديده يجره ... هبيل قلب للخلايق سفاره

بلومني دحش خياله يغره ... نوم الصفر يرِّث أبو جهه غباره

عليك يا شيخ نزا من اشمره ... مع ايمن الصفرا يسار الزباره (٢)

يا ليتني ما ذقت حلوه او مره ... ويا ليت يومي سابق عن نهاره

ومن مراثيه في عبد العزيز:

الله عسى مزن نشا من سحابه ... يمطر على قبر ورا الطعس من غاد

يا عنك قلبي ما سلا عن اترابه ... بالحلم هو والعلم ناصيه روَّاد

ويقول أيضًا فيه متعزيًا في صحبة أخيه:

والله لولا واحد فاطن له ... الزول زوله والحلايا حلا باه

لا فرفرة من غدت فاطر له ... عليه صميله في لظى القيظ واغداه

وصاب الرمد عينه ولا أحدٍ يدله ... والما عنه يومين: يا بعد مرماه

ومن أبناء مهنا: محمد.

ومن شخصيات المهنا: صالح بن مهنا الصالح أبا الخيل ورد ذكره في وثائق من أهمها ما ورد على طرة كتاب الجزء الأول من منتهى الإرادات في الفقه من أن (صالح بن مهنا) قد اشتراه لأخيه محمد المهنا، ووقفه وحبسه وسبَّله على من ينتفع به من المسلمين وقفه بعد الشراء الشرعي شهد على ذلك


(١) العظم كالغليون الذي يدخن به.
(٢) الشمرة: الفرس، ونزا من ظهرها: سقط منه: كناية عن موته.