للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن شخصيات المهنا: عبد الرحمن بن الأمير مهنا وهو أصغر أولاده وأخواله آل جلاجل.

كان شهمًا شجاعًا حدثني والدي قال: خرجت في سنة الطرفية غازيًا مع أهل بريدة لقتال عبد العزيز بن رشيد وذلك بطلب من والدي الذي كانت له صلة قوية مع آل مهنا فهم جيراننا، وبيت مهنا في بريدة مجاور لبيت جدي - يعني جد والدي - قال: وحدثني أهلنا أن والدي دعاه إلى بيتنا ولم يكن الناس اعتادوا صنع الشاي لذلك استعاضوا بليمون أسود يخرقونه ويغلونه في ماء فيه سكر ويشربون ماءه أما القهوة فإنها لابد منها.

قال: وأنا - كما تعلم - وحيد والدي فليس له غيري، ومع ذلك هو الذي طلب مني أن أخرج للغزو محبة في التخلص من حكم عبد العزيز بن رشيد.

قال: وعندما احتدمت المعركة وأنزل الله علينا مطرًا صارت الهزيمة علينا لأن ابن رشيد معه شمر معهم خيل، ونحن أكثرنا معنا إبل ضيعناها.

قال: ورأيت الناس يتساقطون قتلى وأيست من الحياة وإذا بشخص راكب على فرس يناديني ويقول: يا ناصر، يا ناصر، اركب، وإذا به عبد الرحمن بن الأمير مهنا، فركبت على الفرس خلفه، وخرجنا من المعركة وكان ذلك سببًا لنجاتي من القتل في المعركة.

هذا وقد قتل من آل مهنا في وقعة الطرفية هذه تسعة رجال.

وكانت وفاة عبد الرحمن بن الأمير مهنا هذا في عام ١٣٤٧ هـ وما زال ابنه مهنا بن عبد الرحمن المهنا يعيش في الرياض، وقد دعاني إلى بيته فوجدته بيت أمير وكانت مائدة العشاء التي أقامها أشبه أيضًا بمائدة أمير وعمره الآن في عام ١٤٢٥ هـ ٨١ سنة.