للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو أعلى أسرة آل مهنا نسبًا الآن بمعنى أقربها إلى المؤسس مهنا بن صالح أبا الخيل، ووالده هو أصغر أبناء مهنا الستة، لأن أولاد مهنا هم حسن وإبراهيم وعبد الله ومحمد وصالح وعبد الرحمن.

وقد مضى على وفاة مهنا الصالح بهجوم أناس من آل أبو عليان عليه وقتله عام ١٢٩٢ هـ عند كتابة هذه الأحرف في عام ١٤٣٦ هـ ١٣٤ سنة، وحفيده وسميه مهنا بن عبد الرحمن المهنا موجود لا يزال متمتعًا بالصحة والعافية، وقد رزق بنين وحفدة.

ومن المهنا إبراهيم بن مهنا الصالح وهو رجل كريم مضياف كان يلقب بلقب (بارد العيش) وهو لقب يدل على الكرم لأنه يقتضي أنه يقدم طعامًا كثيرًا ويشبع منه الناس، ويبقى منه ما يكفي لمن بعدهم باردًا، لوفرة الطعام.

ذكره الشاعر أبو وني بهذا اللقب (بارد العيش) فقال:

يا علي ما بك وحدة للمطاريش ... ولا الزراعة كود الضحك تنساه

هو معجبك يا علي ضافي العكاريش ... حظ يحوشك جملة البين تطلاه

ما شفتني كني غريب الدراويش ... مَرٍّ أروس ومَرّ الهرش نرعاه

عينتنا لولا فعل أشقر الريش ... واقت علينا غبر الأيام لولاه

سموه أهل عوص النضا (بارد العيش) ... والعمر صيور المقادير تعطاه

حطوا به اسم لايق ما بعد حيش ... لو فنيت الدنيا تجدد سماياه

لي جاه من بعد المدى مرهق الجيش ... هو ريفهم لما تلايم حفاياه