وأما الرقيق الأبيض حيث لا يمكن تمييزه باللون فإنه يمكن أن يذكر هنا اسم أسرة واحدة أهلها منحدرون من الرقيق الأبيض الذي أحضره عقيل تجار المواشي من بلاد الشام أو مصر إلى القصيم.
وبعد: فإن بعض الأخوة قد أشار عليَّ ألا أذكر هذه الأفكار وأمثالها مما لا أرى صحته، ولكنني لم أوافق على ذلك جريا على عادة أخذت بها نفسي بذكر المسائل الفكرية وأن أبين رأيي فيها إذا كان الأمر يحتاج إلى بيان وها قد فعلت.
وهذا هو نص مقال الأستاذ أحمد المهوس في منتدى (بريدة ستي) أو هو المقال المنسوب إليه عن تجارة العقيلات:
إني - والله - لأعجب من هذا المهرجان الذي أقيم على فضيحة من فضائح القرن الخامس عشر الهجري وفي كل عام، إذ كيف يحتفي هؤلاء بمهرجان يقوم على شعار الإعتزاز بالعقيلات وأحفادهم؟
إنها مصيبة قد عقمت الأيام والليالي عن المجئ بمثلها، ولم نجد أحدًا من بيننا من يُذكِّرنا بشناعة فعل العقيلات، وما نوع تجارتهم، فكثير من الناس لا يعرف عنها شيئًا، سوى أنها قوافل تجارية تخرج من بريدة إلى الشام وربما إلى غيرها، لكنهم يجهلون نوع تلك التجارة، فليت شعري لو علموا نوع تلك التجارة لما احتفوا بهم، ولتركوهم كما تركهم الزمان تحت الأرض.
تعتمد تجارة العقيلات في المقام الأول على بيع الرقيق المجلوب من الشام، ومن جدة للرقيق القادم من أفريقيا، ثم بيعهم في مدينة بريدة وباقي محافظات القصيم، وهذه التجارة من أحط وأبشع وأرذل التجارات، إنها بيع الناس للناس، وبيع النفس ومئونة الضرس.
تحكي الكتب القديمة أنها تجارة ملعونة، وتجارها ونخاسوها أصحاب