وكان أبو حماد الشبيلي من رجال الملك عبد العزيز ومن الذين كانوا ذهبوا إلى البحرين فلم يجد من يحادثه كما يتحدث في الحاضرين الذين كانوا قد تحلقوا على الصياني، وعددها كثير إلا (السيد) ناصر بن أحمد النصار فكان يحدثه وحده ويلقبه الشبيلي بالسيد.
وناصر النصار هذا من ندماء الأمراء والكبراء لذوقه وأدبه، وحسن اختياره للكلام والشعر وحفظه للنوادر.
ووالده أحمد النصار كان من كبار عقيل المشهورين، لبيبًا ظريفًا فيما ذكر لنا مع الرجولة والكرم، لذلك ذكره الشاعر علي بن حريص وهو يتشوق إلى جماعة من أصحابه وندمائه من عقيل، وهم الشويهي وأحمد النصار وابن حسون الذي هو الشاعر إبراهيم بن حسون قال:
راح الشويهي و (أحمد) وابن حسون ... الله يخلي من بقي من ربوعي
من عقب ما هم فوق الأنضا يغنون ... لحِّد لهم ما عاد فيهم رجوع
حدثني والدي رحمه الله قال لما سمعت الحريص ينشد هذه الأبيات حفظتها منه وسألته عن (أحمد) هذا من هو فقال أحمد النصار النويصري، وعن ابن حسون قال إبراهيم بن حسون.
أما الشويهي فإن والدي لم يسأله عنه لأنه رجل وجيه مشهور من كبار عقيل وهو يعرفه.
عثرنا على عدة وثائق فيها ذكر أناس من (النصار النويصري) هؤلاء منها هذه التي ذكرت منصور النصار النويصري وهي بخط الشيخ الزاهد الشهير عبد الله بن محمد بن فدا مؤرخة في ١٥ رجب عام ١٢٨٧ هـ.
وهي مداينة بين المذكور وبين الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم والدين اثنا عشر ريالًا إلا عشرة أرباع، وهي جمع ربع، والربع نقد نحاسي