ضئيل كانوا يتعاملون به قبل وقتنا ولم أدرك التعامل به رغم كوني أدركت التعامل بالبيشلية والشاهد فيها عبد الرحمن بن مشعل.
وكان منهم كاتب ثقة اسمه (نصار النويصري) كتب كتابات عديدة منها مداينة إضافية لأنه ذكر في أولها كلمة (أيضًا) ولكنني لم أعثر على المداينة الأولى غير أن الوثيقة مهمة لأن الشاهدين فيها هما من أكبر الشخصيات في بريدة وهما مهنا الصالح (أبا الخيل) الذي صار أمير القصيم بعد ذلك وهو رأس أسرة المهنا، ومحمد بن عبد الرحمن الربدي أغنى أغنياء بريدة في وقته.
وذلك رغم كون الأشياء المذكورة في الوثيقة لا تستحق ذلك ولكن كونها جزءًا متممًا لوثيقة أخرى مهم وتستحق ذلك.
ولم يذكر تاريخ الوثيقة ولكننا نعرف تاريخ وفاة كل منهما، فالأول هو مهنا الصالح وقد قتل في عام ١٢٩٢ هـ وكان تولى على إمارة القصيم، وهذه الوثيقة كتبت قبل توليه الإمارة وكان عمر مهنا عندما قتل قد جاوز الثمانين.
أما الربدي فإنه توفي في عام ١٣٠٠ هـ عن نحو مائة سنة من العمر، وهذه الوثيقة تستحق الدراسة الطرافة ما جاء فيها، وذلك أنه ذكر فيها أنه وصل من ابن زامل الحمار، ونصف الجمل والمراد من الحمار قيمة الحمار أي أن الدائن تسلم الحمار،