أفراد هذه الأسرة بالنباهة الذهنية والقوة البدنية، وهم أصحاب هِمَمٌ وعزائم، والمترجم له هو عميد هذه الأسرة في منتصف القرن الماضي.
ناصر بن أحمد النصار المعروف بالسّيد، ولد رحمه الله ببلدته (بريدة) سنة ١٣٢٠ هـ وعاش أول شبابه فيها، وفي أواخر الثلاثينات الهجرية سافر للمدينة المنورة وانخرط بجيش الشريف الحسين بن علي الذي كان يرأسه الأمير عبد الله بن الحسين، وكان هذا الجيش خليطًا من عرب الحجاز ونجد وبوادي الشمال، وقد خدم ابن نصار بهذا الجيش عدة سنوات، استفاد الكثير خلالها ماديًا ومعنويًا، وتعرف على عدد من رجالات الجزيرة العربية وغيرها ثم استقال، وعَمِلَ بنفس المدينة المنورة بالتجارة والصناعات الخفيفة، وعاد البلده في أوائل الخمسينات الهجرية، وتزوج بها حيث عم الأمن والأمان معظم أرجاء الجزيرة بعد أن تم توحيدها على يد صاحبها الفارس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله.
وفي بريدة عاود نشاطه التجاري الصناعي وتفرَّغَ لتربية أولاده وكسب العيش الشريف لهم، وكان رحمه الله يتمتع بمميزات طيبة وروح مرحة فيه نخوة وشهامة، عاصر الكثير من الشعراء، وله علاقات معهم أمثال المرحوم الشاعر عبد الله لويحان، وسليمان بن شريم، وكان هذان الشاعران يقيمان في بريدة إقامة شبه دائمة، وله علاقة برشيد الخير الله، وعلي بن طريخم والأديب محمد السليمان النقيدان وغيرهم من الشعراء والأدباء التي كانت تزخر بهم بريدة في تلك الأيام، كما عاصر الرجال المشاهير وله صداقات مع بعضهم أمثال المرحوم عبد الرحمن المسفر وعبد العزيز المشيقح، وإبراهيم الجميعة وعبد الله السليمان العيسى، وفهد العلي الرشودي، وعبد الله الناصر السيف، وإبراهيم العلي، ومحمد الربدي، وعبد الرحمن الخطاف، وإبراهيم، ومحمد