السليم، ومسلم الفرج وغيرهم، ذلك لرجولته وعلو همته ومعرفته وإلمامه بالأحداث وعلوم الرجال، وله مجلس لا يخلو من الأصدقاء والمحبين، توفي رحمه الله في أواخر الستينات الهجرية.
وخلَّف ثلاثة أولاد وبنتًا واحدة وأبناؤه هم:
أحمد بن ناصر النصار ويعرف أيضًا بالسَّيِّد أحمد وهو أكبرهم من سائقي السيارات القدامى، حين وردت على البلاد تعلق بها صغيرًا حتى صار من أمهر السائقين، وسافر عليها في الستينات الهجرية إلى معظم مناطق المملكة وبعض الدول المجاورة ويتمتع أحمد النصار بجميع صفات والده ويقرض الشعر ويحفظه، وله معرفة بالرَّجال وأخبارهم وكان في شبابه من أقوى الرجال جسما وأنشطهم لا يستطيع أحد الوقوف بوجهه مصارعًا إلا القليل أمثال المرحوم سليمان الفضل أو محمد الشريدة، ومن أبنائه ناصر الأحمد النصار من رجال التعليم.
عبد الله بن ناصر الناصر الثاني الناصر الأحمد النصار شخصية مميزة وعلى جانب كبير من التواضع وحسن الخلق وطلاقة الوجه، ولد ببلدته بريدة سنة ١٣٥٧ هـ ودرسه والده على يد الكتاتيب المتوفرين في ذلك الوقت وقرأ القرآن وأجاد القراءة والكتابة وصار له خط حسن جدًّا، وسافر مع أخيه أحمد على السيارات لبعض مناطق المملكة، وتعلم من مرافقة أخيه الشيء الكثير، وكاد أن يمتهن السواقة مثله لأنها في ذلك الوقت مغرية وساحرة، والسائق آنذاك يعتبره الكثير بمثابة طيار في وقتنا هذا، يُضرب له ألف حساب في الحشمة والاعتبار، ومع هذه المغريات فقد صَدَّ عبد الله النصار عنها وقَرَّرَ أن يسافر إلى الظهران الذي كان لا يخلو من أصدقائه وأقاربه كما لا يخلو من فرص العمل المتاحة آنذاك للشباب سواء في شركة أرامكو أو بعض الدائر الحكومية.