اسمه وولادته ونشأته: هو جار الله بن محمد بن حمود بن زايد النغيمشي، ولد رحمه الله في خضيراء وهي منطقة زراعية تقع جنوب شرقي بريدة سنة ١٣٠٨ هـ تقريبًا.
ونشأ في كنف والده محمد رحمه الله الذي أدخله في صغره مدرسة الصقعبي الدينية فتعلم فيها القراءة والكتابة وتعلم القرآن الكريم وأتقنه.
سقط في طفولته المبكرة عندما كان يحبو في تنور داخل منزل والده فشاءت إرادة الله عز وجل أن يكون سقوطه على قدميه فانضجتهما ملَّة التنور، فكان في بقية حياته ينتعل زرابيل يصنعها له الخراريز.
كان رحمه الله كثير القراءة وكان حسن الصوت بالقرآن حتى إن المارة ليقفون بالشارع ويستمعون قراءته وهو في سطح منزله في أيام الصيف، وقد تعين في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله إمامًا يؤم الناس في الصلاة، ويعلم القرآن وذلك في إحدى القرى.
وكان حسن السيرة ذا خلق وانبساط كثير الدعابة، وكان بشوشًا قليل الغضب ذا صدر سليم لا يحمل غلا على أحد ولا يرضى أن يُغتاب في مجلسه أحد.
اشتغل رحمه الله بتجارة التمر وكان مشهورًا بحسن المعاملة محبوبًا من جيرانه وعملائه قنوعًا بالقليل يقول عنه سليمان الجاسر رحمه الله وهو أحد تجار التمور في عهده: لو كان جار الله النغيمشي دواءً لتداوينا به، وذلك لما كان يراه فيه من سلامة الصدر وحب الخير للآخرين.
وفاته: توفي رحمه الله يوم السبت ليلة الأحد الموافق ٢٢/ ٢/ ١٣٨٨ هـ وله من العمر ما يقارب الثمانين عامًا، وله من الأولاد ستة، أربعة ذكور وبنتان.