حنا نعرف الجو والعبد مامور ... والرزق مكفولٍ ولا فيه غلطات
لي شفت ضرب العيش تصير مسرور ... وبصير محل الهم والغم فرحات
رحت أبي أشوف الزرع والزرع له دور ... أثري بلشت بزود نقمة وبلشات
جراذي تقامزت بي على الفور ... كلٍّ يقول: أوقف ترى لنا طلبات
وش لون تحوس بيوتنا تقل مغرور ... تواسي بيوتٍ لها سنينٍ قديمات
وهذه القصيدة التالية كذلك لعبد الله بن علي الصالح الجديعي، قال:
دن القلم يا القرم نكتب جواب ... وليا كتبته لابو هاشل تودَّيه
سلم عليه وهات رد الكتاب ... خله يوضح لك ترى الوقت قافيه
كثر كلام الناس وقلَّ الصواب ... واخاف ما تلقى رفيقٍ توصيه
* * * *
البارحه بالليل شفت السحاب ... يبرق على زرع (النقابي) وغاطيه
بَشِّر عساه أسقي دعوس الروابي ... وأسقي مزارع جارنا لين يرويه
وقل له عسى حظه قوي الوثابِ ... يعضِّد لحظي لين يمشي ويباريه
حظي لقي حظه وكلُّهْ خرابِ ... واظن ما تلقى صحيح تحاكيه
الحظ اليا منِّه ترادى عذابِ ... يصير دايم علة بحق راعيه
نصحت حظي مير ما عاد ثابِ ... قلت: انتبه حظ (النقابي) تباريه
تراه كسَّفْ به زمان الشباب ... لين انه بان الشيب وهذي مواريه
فزع عليه ولفِّعه لين تابِ ... بدا يقوم إلى حط العصا في علابيه
لا شك من به طبع تراه هابي ... لو زان له وقت نكس لم ماضيه
كثر الحكي تراه ما به مجاب ... عندي عْليم مير ما ودي أطريه
* * * *