ما بين لقياك في لهو وفي مرح ... وبين صمتك إلَّا حلم يقظان
سقاك ربي برد العفو متشحًا ... برحمة منه في جود وإحسان
ومن شعر عبد العزيز بن محمد النقيدان بعنوان: (الوجود صفحات كونية وهبها الخالق للمخلوق):
رب إني عن الوجود بياني ... مبدع الكون خالق الإنسان
تتجلى روائع العظمي ... نشيدًا معطرًا بالبيان
كل هذا الوجود نفح تسامي ... من عطاء المهيمن الديان
تشرق الشمس تملأ الجو دفئًا ... وحياة تدب في الأبدان
والنسيم العليل جاء ربيعًا ... مخصبًا هشَّ للغصون الدواني
في ظلال النخيل نجوى قلوب ... لم تدنس بعقدة الأضغان
وطيور مسبحات نشاوي ... حول أوكارها تذوب الأغاني
صور من حياتنا وشعور ... أنك الله مبدعُ الأكوان
أين هذا الجمال في أي ركن ... يتجلى لنا زكي المغاني؟
إنه في القلوب مشرقة ... الأيمان مملوءة بفيض الحنان
إنه في الوفاء للوطن ... الغالي للأصدقاء للجيران
إنه في ابتسام الوليد في زهرة ... الروض في حديث الغواني
إنه في نجوم السماء في انتشار ... العطور في الضلوع الحسواني
إنه في الفؤاد البعيد عن ... الذنب معافي من قبضة الشيطان
إنه الفن والجمال بأرضي ... بين زهر مخضلة الأغصان
بين ماء ترقرق الحسن فيه ... حوله الهمس من خضيب البنان
تستحم النجوم في مائه العذب ... نشوي تعيش بين الجنان
إنه في سواعدنا السمراء ... نبني حضارة الإنسان
إنه في الكفاح الشريف ... للغد الميمون سعيًا مجنحًا بالأماني