للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واليوم بإمكانك أن تتصفح عشرات المواقع على الشبكة العنكبوتية، تحكي أساطير كل قبيلة، وبطولات فرسانها، لقد أحدثت ص حوة الأعراب، إرباكًا وشعورًا بالضياع لدى شريحة واسعة، لا تنتمي إلى قبائل عربية معروفة، ترجمته عشرات طلبات إثبات الانتساب إلى قبائل معينة غصت بها المحاكم الشرعية نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات، وبدا الأمر مثيرا للشفقة حينما أقام بعضًا من تلك الدعوى أبناء عوائل كان منهم من يفاخر في المجالس الخاصة بأصوله التركية أو الفارسية، حتى تحين ساعة الشرف فيصدر صك الإثبات بعد إجراءات طويلة ومعقدة، يحشد لها شهود الزور ويستأنس فيها بصعاليك النسابة، ويقابلها أحيانًا اشمئزاز ورفض من أعيان وممثلي العشائر والقبائل، حتى يخضع أولئك الذين اكتشفوا أصولهم مؤخرًا أنفسهم لدورات من داخل البيت ينهجون بعدها طريقة في الحديث مختلفة، وهيئة في الزي محدثة تفحمهم برمز لقبيلة من دون أخرى، وتحملهم على إعادة تصنيف أصهارهم وفق طبقية جديدة تجعلهم أكثر هوسًا بالقبيلة من نظرائهم الأصلاء (١).

وكان منصور النقيدان في أول أمره ملتزما متشددا، ودخل السجن بسبب ذلك.

وللشيخ عبد الكريم الحميد رسالة في الرد على منصور النقيدان تقع في ٣٥ صفحة من القطع الصغير، عنوانها: (آثار وروائح، المدفون بين الجوانح)، ولم يذكر مكان الطبع ولا تاريخه.

والشيخ عبد الكريم الحميد في رده على منصور النقيدان بذكر مقالته ربما كان يرد على مقالة كتبها منصور النقيدان عنه، أو هو يرد على غير ذلك.

وقد سبق أن كتبت تلخيصا لرده على منصور النقيدان بعد كلمة لمنصور عن الشيخ عبد الكريم، وذلك كله في حرف الحاء في الحديث عن أسرة الحميد.


(١) جريدة الوقت، العدد ٤١٢، الأحد ٢٠ ربيع الأول ١٤٢٨ هـ.