هذي بريدة زاهية من زمانا ... شمس قمر نجمة وبالهرج تحتار
والا عنيزة درة في حذانا ... تسعد بشوف المعازيب حضَّار
والرس له بصمة تدوم بحشانا ... كل يعرفه هو عَلم فوقه النار
وهذي البكيرية بطبعه تفاني ... تسعد بخدمة من له الدار والجار
وباقي ربوع القصيم اعضدانا ... كل بيده ماسك صاحبه مار
تفرح بمن هو من حنانه عطانا ... سلطان خيره ما يعادله مقدار
والختم صلوا لمن كلامه غشانا ... محمد رسول للمخاليق مدرار
قال الأستاذ ناصر بن سليمان العمري:
خرج إبراهيم بن إبراهيم الحميد وسليمان الشقاوي من معركة وقعة جراب بدون سلاح ودفعتهم الشفقة على مواطنيهم إلى الوقوف على القتلى من أتباع ابن سعود فوجدا رجلًا من أتباع ابن رشيد يجرد القتلى من ملابسهم طمعًا بها دون رحمة أو حياء، ولما رأى الرجلين اقترب منهما طامعا في ملابسهما فهو لا يكتفي بملابس الأموات عن ملابس الأحياء، واقترب منهما وطلب منهما تجريد ملابسهما فقال له إبراهيم بن إبراهيم الحميد: أنت رجل ما فيك حياء ويظهر أنك من قبيلة منحطة كيف ترضي لنفسك بتعرية أجساد الأموات وتريد تجريدنا من ملابسنا أغرك أن معك سلاحا وليس معنا سلاح؟ وتناول إبراهيم بن إبراهيم الحميد حجرًا من الأرض وقال له إذا لم تبعد عنا كسرت رأسك بهذا الحجر فابتعد عنهما وعاد العمله مع الأموات يسلبهم ملابسهم وبئس ما يصنع!
ومضى إبراهيم بن إبراهيم الحميد وسليمان الشقاوي في طريقهما فلحق بهما