يطلقون النار عليهما فيهربان إلى النخيل ويختفيان خلف جذوع النخل ويتنقلان من نخلة إلى نخلة وهما يشيران بأطراف غترتيهما ملوحين أنهما مسالمان ويصيحان نحن من أهل بريدة.
وسمع من بالقصر أصواتهما وهما يقولان نحن من أهل بريدة، فبعثوا من يحضرهما، فجاء إليهما رجل من أهل الأسياح وتعرف عليهما وتأكد من سلامة مقصدهما فذهب بهما معه إلى القصر ففتح لهما الباب ودخلا مع الرجل الذي تعرف عليهما وبقيا أيامًا في الأسياح حتى بعد ابن رشيد عن الأسياح ثم رحلا إلى بريدة بأمن وسلامة، وسليمان النودلي غضب من ابن رشيد ولحق بابن سعود وصار من أتباعه واستوطن الرياض هو وعائلته، وكان في حصار ابن سعود المدينة جدة يقوم بإدارة وتشغيل مدفع تابع لجيش ابن سعود ويطلقه على المحاربين المدافعين عن جدة، وكان الذي أمامه من أهل نجد وهم من أتباع الشريف وعرفوا ضرب الذعيت بالمدفع واتصلوا به وقالوا له نحن أمامك أهل نجد قتلتنا كف عنا وإلَّا قتلناك، فلم يكف عنهم فجاء إليه أحدهم واغتاله ليلًا في حصار جدة وله ولدان هما صالح الذعيت وصل لمرتبة لواء في خفر السواحل وله ولد آخر اسمه محمد وهو موظف بالتشريفات الملكية، وولده صالح ومحمد مذكوران بالخير (١). انتهى.
وفي العهد الأخير وفي عيد الفطر من عام ١٤٠٨ هـ وقع حادث مروري لجماعة من الشبان أهل بريدة مات بسببه عبد الرحمن النودلي ومحمد بن عبد الله السدرة.
ذكر ذلك الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان بإيضاح وتوسع فقال: