للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم شقراء بأن ثلث ثمرتها لعبده سهل وهو عبد له مملوك، ثم ذكر مكتومية وهي نخلة معروفة، فذكر أن ثلثها يريد ثلث ثمرتها للجامع وثلث المسجد الجردة، وهو المعروف بمسجد ناصر وكان يقع إلى الجنوب من (سوق قبة رشيد) وقد هدم وأدخل في أرض السوق المركزي لبريدة.

وقوله: وثلث لمسجد المكان يريد المسجد القريب من المكان أي النخل محل الوصية ولكنه لم يسبق أن ذكر مكانه، إلَّا أننا نفهم أنه في الصباخ جنوب بريدة.

ثم قال قولة مؤثرة تدل على محبته للخير وهي قوله:

و(المكان ما يطرَّف له باب بالحداد) يطرف له باب أي لا يقلق له باب أيام جداد تمره، ويريد من ذلك أن يكون بابه مفتوحًا لكي يدخل المحتاجون للأكل من التمر أو للصدقة منه.

ثم ذكر بعد ذلك مكانين يزرعان قمحًا وذكر أن في أحدهما خمسة عشر صاع (قمح) لمؤذن الجامع الذي هو جامع بريدة وخمسة عشر للمدرسة وهي مدرسة السيف التي تقع إلى الغرب من مسجد ناصر وكان أهل الخير يوقفون عليها أوقافا ومن ذلك ما أوقفته عليها (قوت بنت الأمير حجيلان بن حمد) وقد نقلناها في موضعها من هذا الكتاب، ثم ذكر شيئا جديدًا فقال: وأولادي الحي منهم جميع بالوكالة، يريد الأحياء منهم يكونون أوصياء على هذا الوقف مجتمعين.

وقوله شقراء الخارة يراد بها نخلة الشقراء التي على الخارة، وهي مخرج الماء من الجابية إلى النخل وتكون جيدة لأنها تشرب أكثر من غيرها لا يماثلها في ذلك إلَّا نخلة (اللزي) ثم أوصى بأن ينزع أي يؤخذ من حلاله أي ماله أربعون ريالًا يشترى بها عبد مملوك ويعتق في الحرم في مكة المكرمة.