للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمحتاجون، وقد جرت العادة عندهم على أن الأقارب يأكلون من هذا العشاء الذي يطبخ في رمضان ولو لم يكونوا من الفقراء.

وقوله: وهن مسقمات أي لابد من أن يشترط من يبيع نخله على أن النخلات المذكورة على الفلاح أنه يسقيهن ويتعهدن بالإصلاح من دون قابل، أي من دون أن يأخذ من تمرها شيئًا، يرغبه في ذلك حصوله على سائر النخل الذي في الحايط.

وقوله: واللي تحته أي الذي تحتها والمراد النخلة التي تحتها، وتحتها يصدق على أنها مغروسة تحتها بمعنى أنها ملاصقة لها ويجوز أن المراد من أعلى النخل التي هي أسفل منها لا تشرب إلَّا بعدها قال: وهي مسقمة (أيضًا).

وقال: اللي عنها جنوب أي النخلة الواقعة عنها جنوبًا للصوام أي تمرها ثلثه إفطار للصائمين في شهر رمضان وثليه لـ ( ... ) وثلث للسراج فيد الجامع أي سراج الجامع، والمراد به المسجد الجامع في بريدة.

ثم قال: والشقراوين التي عند شقراء الصوام واحدة تكدّ أي غير مسقمة وواحدة لسائل هالحائط.

والمراد به السائل المحتاج الذي يحضر للحائط وقت صرام النخل يسأل أن يعطى من تمره ثم ذكر النخلات التي بحجج يريد أن يكلف من يحج بأجر من ريعهن.

وأوضح أنها بكدادتهن أي ليست مسقمة كالتي قبلها والكدادة هي عمل الفلاح الذي يفلح النخل بجزء كبير من تمره فذلك الجزء هو كدادة النخل.

وقوله لضعاف العقيل، يريد بالعقيل آل عقيل من بني عليان ونحن نعرفهم بأنهم من ذرية الدريبي، ومراده بضعافهم فقراؤهم، وسيأتي ذكرهم في حرف العين، أما موضى الفضيلية فهي منسوبة إلى أسرة الفضيلي، والآتي ذكرها في حرف الفاء.