وهذه الوثيقة تذكر بأن حمود العبد الكريم المبيريك باع على محمد بن يوسف الوابلي ملكه أي نخله وما يتبعه وهو الكائن في الصباخ وهو صيبته أي نصيبه من ملك أبيه ثمين المكان، أي ثمن النخل المذكور، وصيبته أيضًا من أمه أي ما ورثه من أمه وهو سهمان من أحد عشر سهمًا، ولم يذكر اسم أمه ولا اسم أسرتها، وصيبته أيضًا التي اشتراها من أخيه عبد الله، وهي ربع صيبته من أبيه أي من ارثه من أبيه.
والثمن كثير فهو مائة وأربعون ريالًا، وقد عبروا عن تأكيد ذلك بقولهم (مائة ريال تزيد أربعين ريالًا).
وقد قبض حمود من الثمن خمسين ريالًا عند عقد البيع، وأما التسعون الباقية فإنها مؤجلة ثلاثة أجال، كل أجل ثلاثون ريالًا، أولها في جمادى الآخرة من سنة ١٣١٤ هـ، والشاهد على هذا المبيع حمد بن مضيان، والكاتب إبراهيم بن الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم وهو والد أستاذنا الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سليم.
والتاريخ ٢٩ جمادى الأولى سنة ١٣١٣ هـ.
وتحتها إيصالات بالمبلغ المؤجل آخر السجل منها مكتوب في ٢٢ شعبان من عام ١٣١٦ هـ بخط الشيخ صالح بن إبراهيم المرشود وهو طالب علم معروف تقدم ذكر ترجمته في حرف الميم، والشاهد فيه هو ناصر بن حسن، وهو من آل هويمل الذين منهم الدكتور الشهير حسن بن فهد الهويمل.
وينبغي أن ننوه هنا بأن (المبيريك) الذين ورد ذكرهم في هذه الوثائق هم من المبيريك الذين تفرعت منهم أسرة المشيقح الغنية الشهيرة.