للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد عرفت الشيخ عمر بن صالح الوسيدي، وهو شيخ كبير كان يأتي إلى بريدة ويجلس في حلق الدروس مستمعًا لأن سنه أعلى من أسناننا نحن الطلبة.

وكان محبًا للمشايخ آل سليم ولتلامذتهم محبوبًا من الجميع، إذْ أنه كان ظريفًا أديبًا، وإن كان أدبه وشعره على الطريقة القديمة فهي كانت الموجودة آنذاك، وقد دعوته مرة إلى بيتي فكان يفيض في ذكر المشايخ وزملائه من طلبة العلم بأخبار لو كنت سمعتها الآن لبادرت إلى تسجيلها ولكنني لم أكن معنيًا بتسجيل مثل هذه الأمور في القديم، رحمه الله.

وشعر عمر الوسيدي هو من شعر الفقهاء أو يقرب منه، ولكنه مهم لقلة الشعراء من طلبة العلم في وقته، ولكونه ذكر أشخاصًا من طلبة العلم بعضهم لا يعرفهم الناس الآن، وبخاصة في قصيدته اللامية التي نقلتها من خط فهد بن عبد العزيز السعيد الذي قدم لها بمقدمة نثرية أحببت إيرادها معها.

وقد ذكرت أسماء الأشخاص الذين ذكرهم كاملة من نفسي ولم يذكرها الشيخ فهد السعيد في نقله.

ثم رأيت الشيخ صالح بن سليمان العمري رحمه الله قد ذكرها بأبسط وأوضح مما ذكرتها، وذلك في كتابه (علماء آل سليم وتلامذتهم).

قال فهد بن عبد العزيز السعيد:

الحمد لله الباقي وكل من عليها فان، والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين الإنس والجان، وبعد ففي سنة ألف وثلاثمائة وثمانية وخمسين للهجرة النبوية وعلى أثر وفاة شيخنا عبد العزيز بن إبراهيم العبادي رحمه الله تعالى بعث إلي أخونا في الله وصديقنا عمر بن صالح الوسيدي برسالة من مقر