هو أديب فاضل، وشاعر مجيد، ولد في حدود عام ١٣٠٠ هـ تقريبًا، وأولع بالعلم والأدب، فأخذ عن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ثم عن ابنيه الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، والشيخ عمر بن محمد بن سليم، كما أخذ عن الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد، وغيرهم من العلماء إلى أن قال:
واستمر رحمه الله إلى أن توفي بالرياض عام ١٣٧٣ هـ.
وقال الشيخ إبراهيم بن عبيد في حوادث عام ١٣٧٤ هـ:
وفيها وفاة الشيخ عمر الوسيدي، وهذه ترجمته: هو الشيخ العارف البصير اللوذعي المنتمي إلى أهل الدين والعقيدة السلفية عمر بن صالح بن علي بن حامد الوسيدي من بني تميم، ولد في سنة ١٣٠٣ هـ فتعلم القرآن والكتابة عند كتاب لأنَّه لا يوجد إذ ذاك مدارس حكومية، ولما ترعرع في الأخذ بقراءة القرآن أخذ يطلب العلم من الشيخ عبد الله بن سليمان بن بليهد وأخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم، وأكثر الأخذ عنه في وقت كان طلاب العلم يعيشون في فقر مدقع، وما كان هناك مكافآت للطلاب، وقد أخذ عن الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم، ولكن لترادف المحن وكثرة الأحن لم يتمكن من كثرة الأخذ عنه، وأخذ عن الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف وأخذ عن الشيخ محمد بن عبد اللطيف، وكان يظهر دينه صريحًا فلا تأخذه في الله لومة لائم، مع حدة في طبعه ويظهر موالاة المؤمنين وعداوة المنافقين، ثم إنه بعثه الشيخ عمر بن سليم إمامًا وخطيبًا ومرشدًا في قرية القرعاء، فكان يدرس طلاب العلم فيها وله إقدام في الوعظ ويغشى الناس في مجالسهم بالمواعظ والتذكر.