للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ومرة بحثوا أمرًا فيها فأبدى رأيه ولم يوافقوا عليه، وأصر عليه، وقال لهم: إما أنكم توافقون على رأيي، وإلا فاعتبروني (وشمي) ما أنا من أهل ديرتكم (العيون).

فلقب الوشمي من ذلك الحين ولحق اللقب ذريته ونسي لقبهم الأصلي (المضيان).

أكبرهم سنًّا في الوقت الحاضر ١٣٩٩ هـ عبد الله بن صالح بن سليمان بن ناصر بن حمد الوشمي، مقيم في عيون الجواء ولادته سنة ١٣١٦ هـ.

ومنهم سليمان بن ناصر بن سليمان بن ناصر بن حمد الوشمي وهو ثقة كاتب معروف ذو مقام عند الناس، يعتمد القضاة كلامه وكتاباته في القضايا.

ولد عام ١٣٢٢ هـ.

وكان قد سافر إلى عدة بلدان عربية على الإبل في تجارة المواشي واستيراد البضائع من سوريا، وفي مرة من المرات كان رفقاؤه في الرحلة يريدون العودة إلى وطنهم بريدة، وكانت أحوال التجارة تضطره إلى التخلف عنهم فترة مما أثار كوامن الشعر في نفسه فعندما أزمعوا الرحيل قال:

يا هلَ الركاب اللي عليهن تَشدّون ... من قوز عمّانٍ عسى ما تعاقون

شيلوا مزاهبكم وداروا على الهون ... عوجوا رُقابَهْ لين أحضّر دواتي

واكتب كتاب فيه وصف لموصوف ... رسالة خفيفةٍ وسط مظروف

وإلى حملتوها تسوّون معروف ... وداعة معكم من المودَعاتِ

سيروا على اسم الله عشر وثمان ... مسيرٍ وسط بين العجل والتواني

وأعيذكم بالله رب المثاني ... يوم ادبحن ركابكم مقفيات

رحتوا وخليتون جالس لحالي ... بوعويد غايب بالشمال (١)

حسّيت بالغربة ذكرت العيالِ ... لكن عرفت انه ظروف الحياةِ

لي قربّن ركابكم من بلدنا ... يصير مدخاله مع الباب الأدنى


(١) بوعويد، إبراهيم المحمد العويد كان وقتها شريكهـ بتجارة الماشية وصديق حميم.