وإما أن يحرم من الميقات بالعمرة متمتعًا بها إلى الحج، فالمتمتع إذا وصل مكة طاف، وسعى وقصَّر، وحل من عمرته، وقد حصل على العمرة، ويحرم يوم الثامن من ذي الحجة من منزله بالحج، ويفعل ما يفعل الحاج، وعليه دم للتمتع ويسمى متمتعًا (١). انتهى.
وقد صار الشيخ سليمان بن ناصر الوشمي في آخر حياته مرجعًا للباحثين وطلاب المعرفة لأمور سالفة.
من ذلك هذه المقابلة التي أجراها معه ص احب كتاب (نجديون وراء الحدود) عبد العزيز بن عبد الغني إبراهيم.
وقد استفاد منه أشياء كثيرة هي المذكورة ننقلها لكونها تتعلق بمعلومات عن هذا الرجل الثقة سليمان بن ناصر الوشمي، وإن كان المؤلف استرسل في كلامه حتى بدا لمن لا يعرف الأمر أن تلك المعلومات من عنده، مع أنها بتفصيلاتها لا يعرفها إلا رجل نابه مجرب للرحلة مع العقيلات عارف بأشخاصهم وكبرائهم.
وقد خلط - على عادته في اسمه فأسماه في ص (٣٠٠) محمد بن ناصر الوشمي والصحيح أن اسمه سليمان، ولا يوجد في بريدة من اسمه (محمد بن ناصر الوشمي) ولذلك ذكر اسمه صحيحًا في صفحتي ١٣ و ٥٩ من الكتاب المذكور.
قال:
(١) وهذا النوع من النسك هو أفضلها لمن لم يسق الهدي معه.