لكننا لم نر كتابة الرسيني وإنما اطلعنا على الوصية، وما يتعلق بها منقولة بخط الشيخ عبد الله بن رشيد الفرج وهو ثقة عدل معروف بذلك وهو خطيب جامع بريدة ويؤم فيه في كثير من الأوقات.
وقد كتبها في محرم عام ١٣٤٧ هـ.
وهو نقلها من خط إبراهيم بن محمد آل سليم وهو والد أستاذنا عبد الله بن إبراهيم بن سليم وكانت كتابتها بخطه في ١٨ ذي الحجة من عام ١٣٢٦ هـ وهو نقلها من خط عبد الله بن ناصر الرسيني.
كما ألحق إبراهيم بن جاسر بوصيته هذه ملحقًا كتبه الذين كتبوا وصيته الرئيسية والناقلان لها ويتضمن الملحق أنه أوصى لأخيه عبد الله الجرياوي وواضح أنه أخوه لأمه بخمسة أريل ولخالته رقية بريال، ولم يذكر بقية اسم خالته، كذلك لدهيم بريالين ولعبدالله الدهيم ريالين والدهيم هم أبناء عم الجاسر و (حمد) أيضًا والمفهوم أنه من الدهيم أيضًا بريالين ولذلك قال: ومنيرة الدهيم ريال.
ثم قال بعد أن ذكر شهادة أخيه الثري المعروف في وقته عبد الكريم بن جاسر قال: ولعبد العزيز الحمد الجاسر مائتين وزنة تمر أربع سنين كل سنة خمسين وزنة، والمفهوم أن عبد العزيز هذا هو ابن أخي الموصي إبراهيم.
وأوضح المكان الذي يؤخذ منه ذلك التمر بأنه فيد الحسون بالبصر أي ملك الحسون ففيد: تعني الشيء الذي يعود إلى المذكور بعده، والمراد نخل الحسون الذي انتقل قبل ذلك إلى الموصي إبراهيم بن جاسر.
أما الوصية الرئيسية فإنها تدل على كثرة ممتلكاته من البيوت، والنخل ذلك بأنه أوصى بعد موته بداره المعروفة التي بجنب العمرو وداره التي جته من حسين ويدل ذلك على أنه كان يملك أكثر من دارين وذكر مصارف ذلك الوقف من الدارين بأنه بضحايا - جمع ضحية - وهي التي تذبح في عيد الأضحى من