للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أجل الانتفاع بلحمها وشحمها وحتى جلدها وصوفها وبعشاء جمعة في رمضان، وأظن أني شرحت عشاء الجمعة أو عشاء الخميس في رمضان عندهم أنه طعام يطبخ يوم الجمعة يأكله أهل الموصى والفقراء والمحتاجون من غيرهم.

ثم عاد إلى ذكر الأوقاف والعقارات التي أوصى بها بعد موته، فقال: أوصى بنخله الذي بمكان الجميل و (الجميل أي آل جميل) أسرة معروفة سيأتي ذكرها في آخر حرف الجيم هذا، ونعرف من كلام الإخباريين أن مكان آل جميل كان في شمال الصباخ، والمراد بالمكان هنا: حائط النخل.

وذكر بأن عشر وزان (تمر) للمؤذن، وعشرين (وزنة) للإمام وعشر وزان تمر للسراج في رمضان، أي يوقد في رمضان، وخص رمضان بالذكر، لأن الناس يؤدون صلاة القيام والتهجد فيه، حيث يبقون مدة طويلة فيه تحتاج إلى نفقة.

ونفقة السراج تكون من الودك أي دهن اللحم السمين وهو كالزيت وهو الذي يتخلف من علي الشحم ويذوب - فهو الذي كانوا يستصبحون به في تلك العصور.

ثم عين المسجد الذي ذكر أن وزنات التمر له بأنه (المسجد الجامع في بريدة).

وواصل ذكر ريع وقفه أو وصيته بقوله: وثلاثين وزنة فطور في رمضان، أي تخصص لإفطار الصائمين في شهر رمضان وبين حتى مكان الفطور فذكر أنه يظهر في الجامع إلا أنه استثنى من ذلك حالة واحدة وهي ما إذا كان عياله أي أولاده والأقرب أنه يريد أبناءه خاصة إلا إن كان عياله اعتازوا أي احتاجوا يظهرونه في قهوتهم أي في بيتهم.

ثم أوصى بثلاث حجج - جمع حجة - إلى بيت الله الحرام - ونفقة كل حجة خمسة عشر ريالًا.

وهذا المبلغ الآن لا يكفي إلا إذا أضعف عشر مرات ليقوم بحجة واحدة.

ويوصي أيضًا بخمس نخلات أي بثمرة نخلات خمس من التمر مما يملكه