للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولأستاذنا محمد بن صالح الوهيبي يرجع الفضل في إدخال طريقة التدريس كان اقتبسها أثناء تعلمه في الزبير وهو تعليم الأطفال كيفية الكتابة والحروف وموقعها من الكلمات.

فمثلًا يقول (با) يمين في مثل (بعير) و (با) يسار في مثل كتاب ورطب، و (با) وسط كالباء في كلمة البدر، وكان يعلم الأطفال ذلك على هيئة مجموعات تشبه الفصول الدراسية.

أما الكبار فإنهم يتعلمون فرادى منه، ومن معاونه ومن كبار الطلاب الذين تجاوزوا معرفة هذه الأشياء.

وعندما أدخلني والدي رحمه الله إلى مدرسة الوهيبي في عام ١٣٥٦ هـ وكانت تقع إلى الغرب من مسجد الحميدي كما يسمى، والمراد به محمد بن صالح المطوع، وكان ذلك المسجد قد سمي بأسماء كثيرة أولها (مسجد عودة) الذي يراد به (عودة الرديني) من أعيان أهل بريدة جاء إليها من الشماس فهو من الدواسر أهل الشماس.

وذلك لكونه تولى بناءه لحسن بن مهنا أمير القصيم فكانت النفقة من حسن المهنا والبناء تولاه عودة الرديني ثم عرف بمسجد الصقعبي لأن محمد بن عبد العزيز الصقعبي أم فيه سنين طويلة.

وأخيرًا بمسجد الحميدي لأن الشيخ محمد بن صالح المطوع أم فيه لأكثر من خمسين سنة.

هذا وقد هدم ما حول المسجد من المحلة التي حوله والمدرسة التي كان الأستاذ الوهيبي يدرس فيها، بل هي مدرسته وكنت درست فيها عنده وألحق ذلك كله بالسوق المركزي في بريدة ما عدا المسجد فقد بقي وحده بدون جيران.