للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو محمد بن صالح المطوع مسجده هو مسجد عودة الرديني لأن عودة هو الذي بناه على نفقة أمير القصيم حسن بن مهنا، وطلب منه حسن ألا يذكر للناس أن نفقة بنائه منه التماسًا للأجر من الله تعالى.

وقد أدركت سليمان بن عبد الله الوهيبي هذا شيخًا دَيِّنًا يؤذن في ذلك الوقت ويقضي جزءًا من وقته في المسجد قبل الصلاة، وبعدها.

ومن محبته للمشايخ آل سليم أنه عندما أجلى عبد العزيز بن متعب بن رشيد الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم كبير علماء آل سليم بعد سنة الطرفية التي هي سنة الصريف عام ١٣١٨ هـ إلى النبهانية حيث نفاه من بريدة إليها كرهًا.

كان من بين الذين لحقوا به حالما رحل ابنه الشيخ عمر بن سليم وسليمان بن عبد الله الوهيبي هذا.

وقد سجل الشيخ صالح بن سليمان العمري ذلك، ورأيت نقله لأنني لم أره متصلًا في مكان آخر، ولم ينوه أحد بما عمله سليمان الوهيبي هذا.

وقد لخصت ما ذكره الشيخ صالح العمري هنا، قال بعد التلخيص:

ومن محبة الناس للشيخ وأبنائه نذكر قصة ندلل بها على ذلك حدثني الأخ في الله حمد العلي المقبل إمام أحد مساجد البدائع الوسطى والمدرس بمدرستها قال:

لما سافر الشيخ محمد بن سليم من بريدة إلى النبهانية تبعه ابنه الشيخ عمر وبرفقته سليمان العبد الله الوهيبي مؤذن مسجد الشيخ عمر الذي هو مسجد عودة في بريدة، وقد سارا مختفيين عن أعين أعوان ابن رشيد وسارا على أقدامهما من قرية إلى قرية مساء ثم أدركهما الليل وقد وصلا البدائع ليلًا فنزل مطر في ليلة باردة وهما يسيران، فما كان منهما إلى أن طرقا باب أحد