وأكثر العامة وبخاصة من عقيل لأنه يقال لهم إنَّ المشايخ يكفرون الذين يسافرون إلى بلاد المشركين مع أن المشايخ لا يكفرون أولئك، وإنما يقولون إن السفر إلى بلاد المشركين لا يجوز.
ومع آل سليم فوزان بن عبد العزيز الفوزان السابق من أهل الشماسية، وآل مبارك وأوائل المديفر والتويجري كلهم إلَّا أهل الصباخ وإبراهيم بن محسن فإنهم مع ابن جاسر وكذلك آل سيف مع ابن جاسر واتباعه ما عدا ناصر بن سليمان السيف فهو مع الجميع، ومن أكثر من كانوا معه تأييدًا له وقراءة عليه إلرشود الصالح أهل الصباخ فكانوا يجلونه ويعظمونه ويقرون عليه ويقربون تلامذته.
وقيل إنه لما اتسع الخلاف بين الشيخ ابن جاسر ومن معه وبين آل سليم واتباعهم أرسل حسن المهنا إلى الشيخ ابن جاسر وقال له:
من أين ها الخلاف وأنت من تلاميذ آل سليم؟
فقال له: أنا من تلاميذهم لكن تبين لي شيء غير الذي تعلمته قبل ذلك.
ثم قال: أنا مستعد أني أناظر الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم يريد أن يجري معه مناظرة ويكون الحكم فيها أحد المشايخ ممن يرضى به الطرفان، فذكروا عدة أشخاص من المشايخ ثم اتفقوا جميعا على الشيخ إبراهيم ابن عجلان من زملاء آل سليم ومن تلاميذ الشيخ عبد الله أبابطين، والشيخ سليمان المقبل، إلا أنه أخذ شيئًا من العلم عن جماعة من أهل العراق فأصبح - في عرف الجميع - ليس منحازًا لأحد الطرفين على علو سنه في ذلك الوقت.
قالوا: فحصلت المناظرة بينهما على هذا الأساس بحضور عدد من كبار أهل بريدة منهم محمد بن صالح أبا الخيل أخو مهنا الصالح أبا الخيل وعم الأمير حسن المهنا، وأقر الشيخ ابن جاسر أن فهمه لبعض المسائل ينبغي أن