في يوم من الأيام أراد عبد العزيز الهاشل أن يعمل له قهوة ولم يجد (هيل) فقال:
الدلة اللي ماتصبه من الهيل ... هميش لو انك توصيت بسواه
والله لو انه بالصفاوه تقل سيل ... منها يطيب الكيف من ساع ذقناه
يا الله لا تقصان بالفقر بالحيل ... هذي يميني من فضايلك تملاه
لو أسأل المخلوق حطوني اخبيل ... أسال كريم ما تحسّب عطاياه
لو اتمنى كان ابي شحنة الريل ... ما دمت حي وازن الرطل ابي انساه
وادق واذري في نهاري مع الليل ... والباب لحساب النشاما دلقناه
ودي بغرو زاهي الزين وحليل ... غض النهيد واقفات شطاياه
والا العجايز قربها يبهض الحيل ... لي بينت بالشيب وطاحت ثناياه
لا صرت له لين وتقواك بالشيل ... فرك على الصابر تخالفك برياه
تصير مطواع تقديك بحبيل ... تاطا عراقيبه ولو زاد ممشاه
هذا جواب ما ترى فيه من ميل ... علم صحيح راعي الفكر يلقاه
وقال هذه الأبيات:
لاوالله الا يا جماعة قعدنا ... مقعاد هرش ثاوي ما يقوم
عقب المطارد للزرايع هجدنا ... ورتحت من كثر الغثا والهموم
يما سرينا بالظلامي وحدنا ... ومشيت حافي مع سواد الحزومي
نسري على العادات لي جا وعدنا ... دون الطريق ونهتدي بالنجوم
ركضت ركض هايلا ولا استفدنا ... ومشيت صلت ما نعرف الهدوم
يا رب الكرم والجود ترفع سعدنا ... العمر راح ولا انقضى لي لزومي
وأنا أحمد الله عايش في بلدنا ... ولا جيت بلاد مغيرين السلوم
ندور العيشه ونركض جهدنا ... والرزق ساقه من يسوق الغيوم
يا قابل التوبة عليك اعتمدنا ... تغفر ذنوب العبد لو هو ظلوم
حنا عبيدك وأنت محصي عددنا ... نرجيك حيث انك غفور رحوم