للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان عبد العزيز بن محمد الهاشل قد زرع مرة أخرى في قليب أسماها الأوسيطي بغويمض أيضًا: فقال:

جعل الوسيطى للفراعين ونجوم ... غَرَّنْ عدال القنطرة والكلالي

عساك من عقبي تلاعي بك البوم ... ومن جاك يجري له مثل ما جرى لي

قالوا: علامك تزرعه؟ قلت: مقسوم ... مَيَّه كثير ومزرع بَهْ حْيالٍ

دوك الصَّعَو بالزرع لكأنه رجوم ... يا عليّ يا عزّي لحالك وحالي (١)

هيا عطون العلم واعطيكم علوم .... هو ينحصد والا يخلى مفالي

الزرع مالي به ولا أنيب ملزوم ... لولاي منقوص وكثير الهبال

لا انيب كسلان ولانيب محروم ... ولا نيب عجز عن معيشة عيالي

والله لو آخذ مع الخلق قدُوم ... وأُسلّت نصابين يصيرن عَدَالِ

لي قال حدِّة قلت: يا شيخ مسيوم ... إما صلح لك جادع لك ريال

وقال عبد العزيز الهاشل وقد غرس غريسًا وأثلًا في خب القبر وخسر في ذلك، فقال:

يا ليتني ما بالمكاين تسميت ... ولا نويت الغرس وحطَّ البساتين

الظاهر إني من سواواي دجيت ... لا تاهم إني ضايع الراي مسكين

الهرج بالمجلس: نبي نسوّي قتيت ... ثلاث حصيدات وعلى طول موفين

والله من صبح على الحوض كوكيت ... عيا يفوز وربعه اليوم عجلين

ارتاع إلى قال: المكينة تبي زيت ... والعلم الآخر: ديزله ما بقي شين

والهم هم الذين ما طول ما أوفيت ... أخاف من راعيه باكر يوازين

لي جيت للمجلس ولا قان صديت ... صديت يومين والآخر يوافين

يقول: حَلّن، امس وين أنت طَسَّيْتْ؟ ... يا شيخ سَنِّغنا وخلَّ الحواقين

لي ضاقت الحيلات الله تشكيت ... من عرض ما يرجى أنا ارجيه يعطين


(١) أي الزرع قصير لا يغطيها، عليّ: عليّ بن عبد الهادي السبيعي.