للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبد العزيز الهاشل وقد اشتري عنزا من حمد السعودي وهي ثغَّاية بحيث لم تسكت مع أنه قد أحضر لها العلف وعنزًا أخرى:

يا عنز اللي فضحتينا ... ما غير لسانك تمدِّينه

ولابك لبين يكفينا ... وألقت عندك تعافينه

قالت العنز:

اللي أنت تشحذ وتعطينا ... تقول: من السوق شارينه؟

يا رب تنبت مفالبنا ... حتى نملِّي مواعينه

لو هو على الناس يشكينا ... العلم مبروك موحينه

قلت لها:

بلاي انا ثغاك يخوينا ... وما جاب حلقك تجيبينه

رغيب ولا انتي مشارينا ... ذبوب وديد ثوطينه

قالت العنز:

جبت العذاريب داهينا ... كان الدلاليل مطرينه

أنا طلبتك ثودِّينا ... نبي (السعودي) (١) على شينه

قال: فأرجعتها للسعودي، ثم اشتريت بعدها عنزًا أخرى لا تكاد تسمع لها ثغاء وقلت:

عينت عنز شريناها ... صارت عوض عقب لغويّه

بالدار ما تسمع ثغاها ... لو تأخذ سبوع منسيه

يا الله أن تحفظه وتاقاها ... ليا بعد كلّ مصريِّه

ما شفت زينه وجلياها ... لو هي صميعًا حبشيه


(١) من السعودي من أهل الشقة، كان يبيع ويشتري بالغنم.