للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له حلبة ما شربناها ... كلِّ يعافه من الرِّيَّه (١)

بنته تَوحِّشك بغذاها ... من شافها قال: حوليه

تَوَّه ثهَدَّم ثناياها ... والغزل غزل النعيميه

لو تجلب البدو ومعزاها ... ها العتر ماهيب ملقيه

إلَّا أن (ساره) لقيناها ... تعطيك وصفه بأماريه (٢)

حيثه مع البدو ترعاها ... مِنْ خِلقِة البنت شاويه

يا ليت من بَس حاكاها ... ما لي مقاصد ولا نيه

لكن هوى القلب يشهاها ... والكاذب يطعن بشبريه

وقال أبو هاشل يخاطب القويعة ويذكر ما فعلته في زرعه:

زرع النقابي صار لا ذي ولا ذيك ... غمض عليه الملح وجلوف صبخان

شي طيابه بس بايديك تفريك ... زود على قل الدجن صار هتيان

مرت عليّ القوبعة قلت لارميك ... وش لك بزرعي والسبل زي ذبان

قالت: بقزعه ما يبي زاد تفليك ... والا العيوش ندلها بكل ما كان

قلت:

علمتي الحصد وأشوفه يباريك ... لي وقعن به قلت هذيك طليان

أنا طوان الهم وانتي وش يدريك ... يا ما توزيتي وانا اروس بردان

جيتي تضرينن عسى الجوع يطويك ... والا يجيك الصقر يصفق بجنحان

عساه يضرب بالمخالب علابيك ... ومن شد ضربه صار بالقاع دمان

واشره على راع التفق كيف يخطبك ... يا عنك ما سوي بنا خير واحسان

ما هو تجاير واجعل القوم تدميك ... لي زان يطلع لي ثمانين ديان

انتي عدام العيش ما هوب خافيك ... من ساع ما شفتك فلانيب كسبان


(١) الرَّي.
(٢) (ساره): بدوية راعية.