ما توادي الذيب جَوَّاره ... لي شافته يرتخي ذيله
كل الغنم تنهزم غاره ... من بدِّهن فاترٍ حيله
حيثه حلوب ودرّاره ... الصبح تروين وآحليله
والشاة لي جتك حدَّاره ... ترويك زور على طفَيْله
احذرك لا تشري (عْصاره) ... تخويك بثغاه من ليْلَهْ
وقال عبد العزيز الهاشل:
من قبل هذا العلم عابر ومِعْتاش ... مالي ومال هروجكم والسواليف
عقب المَعَزّة كيف سِمِّيت فراش ... قالوا لي الحمام يحتاج تنظيف
ضاقت عليَّ الواسعه وين أبي أنحاش ... اصبر على هذا وأنا قبل حِرِّيف؟
أبتل على عِزِّي ولو صرت ببلاش ... واللي خلقني كافل لي مصاريف
قال هذا حين عرضت عليه وظيفة فراش في المسجد الموجود في حارتهم وأخبر أنه سيكون من عمله ذلك تنظيف حمام المسجد، وآخرها هذان البيتان:
دأمك عزيز فأنت للرزق حواش ... وألا فيلوفونك ومن عرض ماليف
والفرش والتنظيف للهيس واللاش ... تلقاه دب ما يعرف التصاريف
وأنا أشهد انه ضايع الرأي ما هناش ... ولاهوب مثلي شاف شيْ ما شيف
قال أبو هاشل:
عقب الزرايع صرت يا شيخ نجار ... وحطيت لي مبسط وانصَّب مساحي
من شاف شغلي قال كيف أنت بيطار؟ ... حنا نعرفك عامل بالمناحي
قلت:
تحسبني دب ولا عندي افكار؟ ... انا فهيم وصرت للشغل صاحي
وخلك بليدلي تنحوك الأشرار ... واصبر على الصنعة وتلقى النجاح
وندور العيشه ولاهيب معيار ... وترى المعزب زامهم بالسداح