عيا ضعيف العقل لا يأخذ الرأي ... يا شيخ ماني راضي بالهزيعه
الا ان فلجني زبني الله وملجاي ... يكفين حيث انه حلومه وسيعه
وانا أن جلبته ما طمع فيه شرَّاي ... يا من يقد السوم بجلفي وأبيعه
واشرط عذاريبه ربوض وعَصَّاي ... لو جا رفيع الرأس ما يستطيعه
عقب بردونه ويكنس موَدَّاي ... لي زان (ابن هاشل) غدا له قطيعه
الله حسيبه كيف حن على أقصاي ... عزيز من قبله ونفسي رفيعه
لولاه قيدني ولا طالت خطاي ... طقيت برقيه وتلفي سريعه
تلفي لأبو تركي عن الضيم منصاي ... أرسل مكاتيب تراني تبيعه
والي انهزم رجلي عطيناه مطاي ... راعي فرس والا ذلول مطيعه
ولا أن يشوف الدم بالقاع جراي ... لي جاه اخو نوره وقومه فزيعه
ذلّ المغربل قال: بدلت ممشاي ... والله لا أمشي لك بحسن الطبيعه
قلت له:
ابصرت يا القافود رديت لرضاي ... والله لا أفعل بك أفعال شنيعه
يا ما كويتن هم نجضت مكواي ... اليوم لو شفعت مالك شفيعه
ما انيب صابر دايم لك على هداي ... أصير مثل اللي تعلق رضيعه
قال:
أنت سامحني لما تشوف ممشاي ... وأصير بالطاعه وأذني لك سميعه
* ** * * *
وقد قرأت أبيات ابن هاشل على الشيخ عبد الله بن حميد وسألته عما إذا كان ابن هاشل قد حضر إليه بالفعل وأنشده هذه الأبيات، فنفى ذلك.
فقلت: إذا يصدق عليه قول الله تعالى في الشعراء: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (٢٢٤) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (٢٢٥) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ}.