للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبد العزيز بن محمد الهاشل وكان عنده شاة وقد ذهب إلى بريدة ليستدين نقودًا يشتري بها شاة أخرى، فلم يستطع أن يجد من يداينه، فلما رجع إلى أهله في الوطاة وجد الشاة الأولى قد ماتت، فقال:

من كبر حظّي فطسْ لي شاة ... يوم اقبلت لي منافيعه

والأمر ما ينلحق لي فات ... لو هي بالايدين ما أبيعه

أم الحميدي تصبَّ أصولات ... تبيه تغطط مراصيعه

والزيد يجمع سبع مرات ... لي ماع يدهن قنازيعه (١)

لو لي ربوع قضيت عونات ... لي صحت فزعوا لتجميعه

ما فيه رحمة ولا ماواه ... دنيا علي الله مطاليعه

وقال أبو هاشل:

من حين حظي ميت النار ماشوم ... عيَّا يساعدني قليل التوالي

والا ومرته قال: والله ما اقوم ... ألا على كيفي متى ما طرى لي

والمال خيبه ما نفع ولد (سُلُّوم) (٢) ... راحت حياته عند هرش الجمال

دنيا تغالي به وهي كنها حلوم ... قالوا: فلان وقيل: ياهمَّلالي

اليوم ميت، وباكر المال مجسوم ... ولابد يحصل به كثير الجدال

وقال عبد العزيز الهاشل عندما ملك سيارة صغيرة لأول مرة في حياته:

حظي تمدّن يوم ركب الصغيره ... وقام يتمشي كن عنده ملايين

يا حظ ما تفشل وتدري المعيره ... انا ضعيف والمصاريفِ توذين


(١) قنازيعه: قنازيعها وهي جدائل شعرها القصيرة.
(٢) سلوم الصالح السلوم عضه جمل فمات.