حنا تتعلق عن المِشْماس (١) ... والهيس ما يظل بمشراقه
شرى له سيارة ولز ويقول: إنه غربلن ونظم فيه أربعة أبيات:
مبسوط لولا الولز كدر حياتي ... من حين حظي داشر قبل يلقاه
علم بي المخلوق وأظهر شماتي ... واللي قصد من باقي العزر وفاه
هذا نهار القيظ ماجا الا شاتي ... وش لون لا جاء السيل وين أنت واياه
إن جيت أدفه صار زي الحصاةِ ... وإن جيت بالهندل فأنا أصبحت ما أقواه
وأمشي وأحذر من تسمع وصاتي ... الولز لا يزهي لكم زين ممشاه
اشتري له سيارة مازدا ووفق وبدأ يسوقها، فقال فيها:
لي موتر ما حلى زينه وممشاه ... بالقار يسبق نادرات الزمايل
لو هو على خيال كان أتحداه ... لي وصلت الصفه وهرجك صمايل
والله من عير بلحظه زرقناه ... سبابه (المازدا) هيوس غلايل
الحظ قام وساعدن عند مشراه ... وقامت تخابر به جميع القبايل
ومن ساع ما جانا على طول سقناه ... وانا كبير ضاري للعمايل
هذا الخطر يا ناس حنا وطيناه ... يا الله لا تورين شوف الهوايل
ما هي عيبه من نطحنا صدمناه ... تصير ضحكه ثم تاقع فصايل
يجيك صيني يزعج الناس بعواه ... يلقى طريق اللي عن الدرب عايل
ثم جلس في بيته بلا زوجه فقال:
بيت بلا زوجة نزوله غرابيل ... هم ويش لو إنه من الخير مليان
إليا غسلت القدر فذ المعاميل ... الله حسيب اللي على الدار خلان
ما أدري دلع والا يبي زود تنكيل ... والا تعرض له من الخلق شيطان
(١) المكان المشمس شتاء الذي يتدفء الناس بالجلوس فيه تاركين العمل.