وقال بعد ما وجدت السيارات شريت لي ناقة وإلاهي قشرا، ولا تشبع ووجه ودر، بعض الحلال ماهوب زين، فقلت:
لي فاطر علمها وافي ... لولاه قصره وشنايه
تأكل حصيلها ولا يكافي ... وأصبحت للناس بحكايه
كل البعارين تنعاف ... مخصوص لي جاك رغايه
يا الله إن تعيضن بنسافي ... توه مورد على الغايه
ما تطرح الصاج بالسافي ... يطلع بلا شك وروايه
وكان بين عبد العزيز الهاشل وبعض شعراء عصره من أصدقائه وبخاصة الذين يعملون عمله وهو الاشتغال بالزراعة مساجلات شعرية، منهم على وجه الخصوص عبد الله بن عليّ الجديعي من أهل خضيرا.
وقال عبد الله العلي الجديعي يخاطب عبد العزيز الهاشل:
حظي وحظك يا (أبو هاشل) مجلدات ... كِلٍّ تَنَعْوش ميرهن نايمات
أتلى التلاوي يوم غويمض مدبكات ... ومن عميهن تكلفتن في هباة
ميّه هماج والصبخ تقل دوغات ... وجراذي وسط المدعث نازلات
وطروش بدوٍ لي أصبحن جَنّ زافات ... دايم حوالي الزرع مهَمَّلات
نصحتهن قلت أصبرن يا غشيمات ... وش حدكن للزرع وقت الأشاني
قالن: ترى الواحد إلى فات ما فات ... يصبر ولا يجي الأمور غزرات
وراك تحَضْوَر وأنت ما جاك شدات؟ ... إصبر الين انك تشوف المواتي
باكر تشوف العيش عقب الكسافات ... تشوف ضرب الحب لا جا علوات
وقال عبد الله العلي الجديعي في الزرع:
يا راكب جمس يتدفق إلى سار ... يشبه كما وصف السحاب اندراجه