منهم عريمان الهتيمي الذي سار فيه المثل (ناقة عريمان) ذكرت شرحه في كتابي (الأمثال العامية في نجد)، لأنه كان يحرج على الإبل في صفاة الكويت، مات في بريدة عام ١٣٤٩ هـ.
وهو عريمان بن شيتان من العونه، وإلى جانب شهرته بمناداته على الإبل في صفاة الكويت فإنه كان شاعرا عاميا مجيدا له عدة مقطوعات في أغراض مختلفة منها قوله عندما جاء إلى بريدة من الكويت ومدح (أولاد علي) أهل بريدة:
قيمة الفاطر مع الخدّ البياح ... مثل حجِّ البيت مفروض عَليّه
مستريح القلب قلبي ما استراح ... من مودة جاهل يطري عَليّه (١)
دونه الصمان وخشوم الضواحي ... والدبادب مع عروق الجندليه
ما حلى شرب القهاوي بالمضاحي ... مع هَلَ المعروف ورجال الحميَّه
مع أولاد علي السمِّ الذحاح ... مكرمين الضيف بالنفس القويّه
وقال في زوجة لأحد أقاربه، كانت سليطة اللسان كثيرة الكلام على زوجها:
الزوَّد لي منه تَعَرم وزاد ... يجزعك لو هو كبر حبه شعيرة
الزَّوْد زَود معطبين الهنادي ... حمَّالة المركي نهار الكسيره
ماهوب زود مكثّرات الدوادي ... مَفْرِّقات من عشير لعشيره
زَوْد النسا اللي بالتزاويد زادِ ... هذيك ودِّك يقلع الله مسيره
و(ناقة عريمان) اشتهرت في الكويت، وذلك أنه يشترط على من يشتري الناقة منه أنها لا تثور، وأنها تنير أي تشرد، واين كل عيب فيها، بمعنى أنها لا تستطيع أن تثور، ولا تطاوع صاحبها على أن تثور، أي تنهض من الأرض إذا أرادها.
(١) يعني ابنه مناور، وكان في ذلك الوقت صبيا.