حدثني أحد كبار السن الذين كانوا يذهبون إلى الكويت في زمن عريمان أن أحد أسرة (آل صباح) حكام الكويت يكون في السوق لمراقبة ما يحدث فيه، وهذا عمله المكلف به من أجل أن يفض النزاعات فيه أنه قال: ما ريحنا إلَّا عريمان، لأن من اشترى منه لا يجد مجالًا للخصومة.
إذ يكون عريمان شرط أن جميع العيوب موجودة فيما باعه وقد أصبح مصطلح (شرط عريمان) معتبرًا في محكمة الكويت، وإن لم يدون ذلك، لأن معناه البراءة من العيوب التي تكون في البعير.
أما ابنه (مناور) وهو لم يغادر بريدة فكانت أحواله المالية ضعيفة، وجاء جماعة من أبناء عمه من أهل البادية قتل أحدهم رجلًا عند مرسام الأرض.
وثبتت عليه دية القتل، وجاء أهله إلى بريدة يطلبون المساعدة من جماعتهم في بريدة وشالوهم جماعتهم الذين في بريدة بالعشاء كل يوم عند واحد، فعزمهم مناور وذبح لهم تيسًا، ولما عرفوا أن الذبيحة تيس قالوا (تيس ملوي الذنب) والله ما نذوقه، فلحق بهم وأفهمهم أن طبعه طبع حضري وحلف لهم أن يأكلوا خروفًا فذهب إلى عبد العزيز السلامة وأخذ منه خروفا، وذبحه لهم.
ومنهم ناصر بن محمد بن بدها الهتيمي كان من رجال أمير بريدة، وفي مرة من المرات بعثة الأمير عبد الله بن فيصل الفرحان أمير بريدة في زمانه مراقبًا علي حمى للأمير وهو العشب يمنع أن يرعاه أحد، وكان ذلك الحمى عند الرعوجي أمير الأسياح، وهو أبوزيد، ثم نقل ناصر إلى مكان آخر في غرب القصيم وهو قاع الخرما وخريمان فأخذ يتشوق إلى الرعوجي، ومما قال في مدحه: