للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فرح، ولما حضر إبراهيم عرض عليه الفكرة، فقال هذا هو الرأي وفعلا اشتري جمل طيب، وعملت له الزوجة الجديدة خرج وجهزت فيه لوازم الجمال وخرج مع إبراهيم ولكن الجمل الذي اشتراه من النوع الطيب، وفهد قوي وكان إذا حمل الجمل ساعد إبراهيم وصار إبراهيم في غاية الراحة ونزلت البركة، وأرغد فهد وارتاح قلبه من هم العيال ووجد امرأة على ما يرام.

وإذا كان في البر ارتاح مع إبراهيم وإذا كان في بيته ارتاح مع حسن المرأة وفعلها بأولاده وعشرتها معه، فقال:

يوم ضاقت الدنيا ولمت بالاعسار ... وأشتدت الكربه وضاقت عليّه

رفعت كفي للولي وقت الإفطار ... المالك المعبود جزل العطيه

وعيالي ايتام وأمهم خلّت الدار ... وأنا وحيد والمخابي خليه

سخر لي المولى على التدريب مرَّار ... راعي الشهامة والوفا والحميه

شالن مع أولادي ودبر لي الدار ... وعطاني من الزينات بنت هديه

راعية وفا جود وايضًا لها انظار ... وأيضًا مع أولادي أفعال خفيه

شغله بهم ما يشغله الوالد البار ... ما ظنتي ولا أمهم الوفيه

وأنا بعد فعلها معي فعل الأخيار ... ما ظنتي ألقاه وأيضًا عطية

أخت الذي بالقول يافي ولا بار ... وين الذي مثله يشجع خويه

إبراهيم أبو صالح ولد ابن عمار ... راعي الوفا والجود والمرحميه

ما جابت الخفرات مثله ولا صار ... فعايل المبرور صارت وفيه

هذا وقامت زوجته الجديدة وأدخلت الأولاد عند المطبوع وتعلموا القرآن الكريم والكتابة والتوحيد والفقه.

وفي مرة قالوا لوالدهم ودنا نشوف ديرتنا الأوله وبيتنا، وفعلا أركبهم وذهبوا إلى بلدتهم، ولكن لم تعجبهم فرجعوا إلى البلد بسرعة، فقال أبيات يسندها على أولاده: