فرح فهد، ورجع الجمال إلى بيته وكان عنده أخته التي هي مطلقة فقال يا أختي الله الذي رزقك هذا مسكين له أولاد صغار وأنت امرأة عقيم جاب الله لك أولاد بلا تعب لعلك تدخلين الجنة بسببهم، وهم ماسكين على يد والدهم عن العمل وهم صغار.
وافقت أخته، وفي الحال ذهب إلى فهد، وقال عندي أختي وأنا شرت عليها إنها تزوجك وتربي عيالك، وإنَّها امرأة طيبة وتصلح لك إن طعت شوري، فقال فهد أنت الوجه المبارك لكن، والله ما أملك من الدنيا سوى عشرين صاع من العيش ومثلهن من التمر، وأنا مواعد العيال أشتري لهم ثياب، قال الجمال: أنا أسلفك ثلاثين ريال عطها خمسة عشر وخمسة عشر اشتربهن للعيال، وكمل البيت من قهوة وما تحتاجون.
وافق فهد وشكر للجمال وكأنه دخل في عمر جديد.
تم الزواج ووجد المرأة أحسن من أم العياله بكثير، وبعد يومين من الزواج قالت يا فهد: إن موضي تقول إن أبوي يبي يشري لي ثوب جديد، ولكن خذ هذه ثلاثة أريل جب لها وجب لإخوانها وأنا أبخيطهن بيدي أبي الأجر.
فرح بهذه الوهلة، وقال عندي دراهم فقالت لو عندك دراهم أنا أبي أفرحهم قبلك، أنا أمهم الجديدة، ومن لمليوم ورايح إنسهم عنك.
وبعد يومين قالت له أغديك تشري لك جمل وتخاوي أخوي إبراهيم يساعدك على مصروف العيال؟ فقال: الجمل يسوي خمس وثلاثين ريال أنا ما عندي إلا عشرين ريال، فقالت أنا أعطيك خمسة عشر وإذا جاء أخوي أخذنا منه شداد ولوازمه، وأخوي يفرح إنك تخاويه وهو يعرف الديرة ويعرف يبيع لك لما تعلم.