قال: وفي الصباح تركت بيت أهلها إلى بيت صغير استأجرته، وأحضرت لها خيوط الصوف التي طلبت فجعلت تنطاه أي تنسجه حتى أكملت في أول الأمر منثرًا، والمنثر هو كالوعاء من الصوف يوضع على ظهر الحمار فتتعادل جهاته فوقه.
قال: فبعته بريال وربع، وآخر مثله وكسبنا فيه ما أعاشنا إلى أن وجدت لي عملًا مستمرًا ولله الحمد.
هذا وقد استمر الثراء في ذرية ناصر فكان ابنه حسن بن ناصر الهويمل ثريا يعطي عقيلًا بضائع وهي التي سبق شرحها، وأنها نقود تعطى لمن يتكسب بها على أن يكون الربح من ذلك بين صاحب النقود والذي يتكسب.
وقد اشتهر حسن الهويمل هذا بتبضيع تجار المواشي الذين يتاجرون بها ما بين القصيم والشام، ومصر، وعرفته وأنا صغير شيخًا في السنن وقورًا عاقلًا محترمًا من الجميع.
وابناه فهد وعبد الله كانا من تجار عقيل يذهبان مثلهم إلى الشام ومصر بالإبل ويتاجرون فيها، وقد يشترون الإبل من بادية العراق إذا باعوا ما عندهم، وكان الوقت لا يتسع لشرائها من نجد.
وعندما تعطلت تجارة المواشي المذكورة وتركها (عقيل) فتح فهد له دكانًا في سوق الصناعة للعقار مشتركًا مع ابن عمنا إبراهيم بن عبد الكريم العبودي.
وتوفي في عام ١٣٩٤ هـ وكان ولد في عام ١٣٣٧ هـ.
وابنه الدكتور حسن بن فهد الهويمل رئيس نادي القصيم الأدبي، ستأتي ترجمته وبيان مؤلفاته فيما بعد.